التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب: ينزع نعله اليسرى

          ░39▒ باب يَنْزِعُ نَعْلِ اليُسْرَى.
          5855- ذكر فيه حديث أبي هُرَيْرَةَ ☺ أنَّ رسول الله صلعم قال: (إِذَا انْتَعَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِاليُمنى، وَإِذَا نَزَعَ فَلْيَبْدَأْ بِالشِّمَالِ، لِيَكُنِ اليُمْنَى أَوَّلَهُمَا تُنْعَلُ وَآخِرَهُمَا تُنْزَعُ).
          وهذا معناه أيضاً تفضيل اليمين على الشِّمال كالحديث الأوَّل، فإنَّ المُنْتَعِلة أفضلُ وتوقِّي النَّزْع لتأخذ حظَّها، وقيل: لأنَّ للميامن قُوَّةً في الأفعال وأشدُّ في البطش، فلهذا بُدئ بها في الوُضُوء والانتعال. وأمَّا الاستنجاء ومسُّ الذَّكَر فيُكره لفضلِها وَدَنَاءة ذلك.
          وقال ابن وضَّاحٍ: كلامه ◙ إلى قوله: (فَلْيَبْدَأْ بِالشِّمَالِ) يعني والباقي مِن الرَّاوي. ولا يَظهر لي ذلك.