التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب الطيب في الرأس واللحية

          ░74▒ بَابُ الطِّيبِ فِي الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ.
          5923- ذكر فيه حديث عائِشَة ♦: (كُنْتُ أُطَيِّبُ النَّبِيَّ صلعم بِأَطْيَبِ مَا يَجِدُ، حَتَّى أَجِدَ وَبِيصَ الطِّيبِ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ).
          وهو يدلُّ على أنَّ مواضع الطِّيب في الرِّجال مخالفٌ لمواضعه في النِّساء، وذلك أنَّ عائِشَة ذَكَرت أنَّها كانت تجد وَبِيص الطِّيب في رأس رسول الله صلعم / ولحيتِهِ، فدلَّ ذلك أنَّها إنَّما كانت تجعل الطِّيب في شَعَره لا في وجههِ كما يفعله النِّساء، فيُخَطِّطنَ وُجُوههنَّ بالطِّيب يتزيَّنَّ بذلك، وهذا لا يجوز للرِّجَال بدليل هذا الحديث، وهو مباحٌ للنِّساء لأنَّ جميع أنواع الزِّينة بالحُلِيِّ والطِّيب ونحوه جائزٌ لهنَّ ما لم يُغَيِّرنَ شيئاً مِن خَلْقهنَّ.