التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب: ما أسفل من الكعبين فهو في النار

          ░4▒ (بَابُ: مَا أَسْفَلَ مِنَ الكَعْبَينْ فَهُوَ فِي النَّارِ).
          5787- ذكر فيه حديثَ أبي هُرَيْرَةَ ☺ عن النَّبِيِّ صلعم قالَ: (مَا أسْفَلَ مِنَ الكَعْبَينِ مِنَ الإِزَارِ فَفَي النَّار).
          هذا الحديث فيه تقديمٌ وتأخيرٌ، معناه: ما أَسْفَلَ مِن الإزار مِن الكَعْبَين في النَّار، وقيل: يعني ما أَسْفَلَ مِن الكَعْبين مِن الرِّجْلَين، فأمَّا الثَّوبُ فلا ذَنْب له، يريد: إلَّا أن يغفرَ الله تعالى.
          وروى عبد الرَّزَّاق، عن عبد العزيز بن أبي رَوَّادٍ عن نافِعٍ: أنَّه سُئل عن قوله في هذا الحديث ((ما أَسْفَلَ مِن الكَعْبَين ففي النَّار)): مِن الثِّياب ذلك؟ فقال: وما ذنبُ الثِّياب؟ بل هو مِن القَدَمين. قال غيرُه: ولو كان الإزار في النَّار ما ضرَّه الذي جرَّ ثوبه بشيءٍ، ومعنى هذا الحديث عند أهل السُّنَّة: إن أنفذَ الله عليه الوعيدَ كان القَدَمانِ في النَّار.