التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب من لم يرد الطيب

          ░80▒ بَابُ مَنْ لَمْ يَرُدَّ الطِّيبَ.
          5929- ذكر فيه حديث أَنَسٍ ☺ أَنَّهُ كَانَ لاَ يَرُدُّ الطِّيبَ، وَزَعَمَ أَنَّ النَّبِيَّ صلعم كَانَ لاَ يَرُدُّ الطِّيبَ.
          هذا الحديث سلف في الهِبَة، وترجم له باب: ما لا يُردُّ مِن الهديَّة [خ¦2582].
          ووجهه ما أخرجه أبو داودَ مِن حديثِ أبي هُرَيْرَةَ رفعَهُ: ((مَن عُرض عليه طِيبٌ فلا يردَّه، فإنَّه طَيِّبُ الرِّيح خفيفُ المَحْمَلِ)).
          وما أخرجه النَّسائيُّ مِن حديث أنسٍ مرفوعًا: ((حُبِّب إلى مِن دنياكم النِّساءُ والطِّيبُ وجُعِلَ قُرَّة عيني في الصَّلَاة)) لأنَّه كان يرى فيها الجنَّة وما وعدَ الله فيها لأوليائه المؤمنين.
          قال الدَّاوُدِيُّ: وفيه دليلٌ على أنَّه ربَّما ردَّ غيره إذا أهدى إليه، وذلك أنَّه يتأهَّب به للوقوف بين يدي الله ولملاقاة الملَك فلا يردُّ شيئاً يتسرَّر به.