التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب: قبالان في نعل ومن رأى قبالًا واحدًا واسعًا

          ░41▒ بَابُ قِبَالاَنِ فِي نَعْلٍ، / وَمَنْ رَأَى قِبَالًا وَاحِدًا وَاسِعًا.
          القِبال _بكسر القاف_: زِمَام النَّعل، وهو: السَّيْر الذي يكون بين الأصبعين الوُسْطى والتي تَلِيها، وقد أَقبَلَ نَعْله وقَابَلها: إذا عَمِل لها قِبَالاً وفي الحديث: ((قابلوا النِّعَال)) أي: اعملوا عليها القِبَال، قال أبو عُبَيدٍ: وقد فسَّره بعضهم بأن يُثني ذُؤَابة الشِّراك إلى العُقْدَة، والأوَّل هو الوجه.
          5857- ذكر فيه حديث همَّامٍ، عن قَتَادَةَ، عن أنسٍ ☺ أَنَّ نَعْلَ النَّبِيِّ صلعم كَانَ لَهَا قِبَالاَنِ.
          5858- وحديث عيسى بن طَهْمَانَ قال: أَخْرَجَ إِلَيْنَا أَنَسُ بنُ مالكٍ نَعْلَيْنِ لَهُمَا قِبَالاَنِ، فقال ثابتٌ: هَذِهِ نَعْلُ النَّبِيِّ صلعم.
          قوله: (هَمَّامٌ) كذا هو في الأُصُول، قال الجيَّانيُّ: وفي نسخة أبي مُحَمَّد بن راشِدٍ، عن ابن السَّكَن: <هِشَامٌ> بدل (همَّامٌ)، وليس بشيءٍ، وقد رواه النَّسائيُّ مِن طريق همَّامٍ أيضاً. أمَّا حكم الباب: فهذا كلُّهُ مباحٌ قِبَالان وقِبَالٌ، وليس في ذلك شيءٌ لا يُجزئ غيره.