التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب ما يدعى لمن لبس ثوبًا جديدًا

          ░32▒ بابُ مَا يُدعَى لِمَن لَبِسَ ثَوْباً جَدِيداً.
          5845- ذكر فيه حديثَ أمِّ خالدٍ بنتِ خالدٍ فذكر حديث (أَبْلِي وَأَخْلِقِي)، وقد سلف [خ¦3071].
          قال ابن بطَّالٍ: من روى (أَخْلِقِي) بالقاف فهو تصحيفٌ، المعروف في كلام العرب بالفاء، يُقال: خَلَفْتُ الثَّوب إذا أخرجتُ بَالِيَه ولَفَّقْتُهُ، ويُقال: أبلِ واخلفْ أي: عِشْ فخرِّق ثيابك وأرْقِعها، هذا كلام العرب. قال ابن التِّين: وقرأنا <أَخْلِفِي> بفتح الهمزة رُباعيَّاً.
          وقد روى أبو داودَ عن عمرو بن عونٍ، عن ابن المبارك، عن الجَرِيريِّ، عن أبي نَضْرةَ قال: ((كان أصحاب رسول الله صلعم إذا لَبِس أحدُهم ثوباً جديداً، قيل له: تُبْلي ويُخْلِف الله)).
          وقوله: (فَأُسْكِتَ القَوْمُ) هو بضمِّ الهمزة، وقال الأصْمَعِيُّ: سكَتَ القوم: صَمَتوا، وأُسْكِتُوا بمعنى أَطْرَقوا، وقيل: سكتَ وأَسْكَت بمعنى: صَمَت.
          وعبارة صاحب «الأفعال»: يُقال: سَكَت سُكوتاً وأَسْكَت: صَمَت، ويُقال: بل معنى أَسْكَت: أَطْرق.