الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب أمر النبي بالسكينة عند الإفاضة وإشارته إليهم بالسوط

          ░94▒ (بَابُ أَمْرِ النَّبِيِّ صلعم): أي: أصحابهُ، فأمر: مصدر مضاف لفاعله بعد حذف المفعول (بِالسَّكِينَةِ): أي: الوَقارِ (عِنْدَ الإِفَاضَةِ): أي: من عرفةَ (وَإِشَارَتِهِ): أي: النَّبي عليه السلام (إِلَيْهِمْ): أي: إلى أصحابهِ المدلولِ عليهم بالمقام (بِالسَّوْطِ): أي: للإفاضةِ بسكينة، متعلِّق بإشارته، وهي معطوفةٌ على ((أمر))، ويحتملُ عطفها على الإفاضة، فتأمَّل.
          تنبيه: السَّوْط _بفتح السين المهملة وسكون الواو وبالطاء المهملة_ معروفٌ.
          وقال في ((القاموس)): السَّوط: الخلطُ وهو أن تخلِطَ شيئينِ في إنائكَ، ثمَّ تضرِبَهُما بيدِكَ حتى يختَلِطا كالتَّسويطِ والمِقْرَعة؛ لأنها تخلِطُ اللَّحمَّ بالدَّم، والجمع: سِياطٌ وأسواطٌ، والنَّصيب والشدَّةُ، والضَّربُ بالسَّوْط، ومن القديدِ: فضلته ومنتقعُ الماء، وما يتعاطيان سوطاً واحداً: أمراً واحداً، انتهى.