الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب استلام الركن بالمحجن

          ░58▒ (بَابُ اسْتِلاَمِ): أي: استحبابُ لمسِ ومسح (الرُّكْنِ): أي: الحجرِ الأسود؛ لأنه إذا أطلقَ الركن انصرفَ إليه، وإن كان الركن اليمانيُّ يُستلم أيضاً كما يأتي في الباب بعده (بِالْمِحْجَنِ): بكسر الميم فسكون الحاء المهملة فبفتح الجيم فآخره نون، عصى محنيَّةُ الرأس، والجمعُ: مَحَاجن، والحجن: الاعوجاجُ، وبذلك سمِّي الحجون.
          وفي ((القاموس)): حَجَنَ العُودَ يَحْجِنُه: عَطَفَه، كحجَّنَه، وفلاناً: صدَّهُ، وصرَفَه وجذَبَه بالمِحْجَنِ: كاحتَجَنَه، والحَجَنُ _محركة_ والحُجْنَةُ _بالضم_ والتَّحجُّنُ: الاعوِجاجُ، وكمنْبَرٍ ومكنَسَةٍ: العَصَا المُعوَجَّة، وكلُّ معطوفٍ مُعوَجٍّ.