الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب المريض يطوف راكبًا

          ░74▒ (بَابُ): بإضافته على حذف مضاف؛ أي: حكمِ (الْمَرِيضِ)، وجملة: (يَطُوفُ): أي: بالبيت حال، ويجوز تنوين ((بابٌ)) فالجملة خبر ((المريض)) المبتدأ.
          وقوله: (رَاكِباً): حال عليهما، والمرادُ: جواز طوافِ الشَّخص راكباً لعذرٍ من غير كراهةٍ اتِّفاقاً، بخلافهِ من غير عذرٍ، فقيل: يكرهُ، والرَّاجحُ: أنه خلاف الأولى.
          قال ابنُ المنذر _كما في ابن بطَّال_: أجمع أهلُ العلم على جوازِ طواف المريضِ على الدابَّة ومحمولاً إلا عطاء، فرويَ عنه في ذلك قولان: أحدهما: أن يُطاف به، والآخر: أن يستأجِرَ من يطوفُ عنه، انتهى.