الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب: لا يطوف بالبيت عريان ولا يحج مشرك

          ░67▒ (بَابٌ: لاَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ): بضم العين المهملة وسكون الراء، فاعل ((يطوف)) / أي: مجرَّدٌ عن السَّاتر حتى العورةِ (وَلاَ يَحُجُّ): بضم الحاء المهملة وتشديد الجيم؛ أي: وكذا لا يعتمرُ (مُشْرِكٌ): يعني: كافرٌ؛ فإنه مطلقاً ممنوعٌ من ذلك، و((لا)) للنفي في الموضِعين على أصلهِ، أو المرادُ به النهي، ويحتملُ أنها للنَّهي في ((يحج)) وكذا في ((يطوف)) إن شددت الطاء، كما يأتي في الحديثِ، فافهم.
          قال البرماويُّ: أسقطَ الكرماني هذا الباب، وأدخلَ حديثه في ترجمة الكلامِ في الطواف، وقال: إنَّ الحديث تقدَّم في باب ما يُستَر من العورةِ.