نجاح القاري لصحيح البخاري

{إذا جاء نصر الله}

          ░░░110▒▒▒ (سُوْرَةُ {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ}) ويُقال لها: <سورة النصر>. قال أبو العبَّاس: هي مدنيَّةٌ بلا خلاف.
          وقال ابن النَّقيب: وروي عن ابن عبَّاس ☻ أنَّها آخر سورةٍ نزلت جميعًا. أخرجه النَّسائي من حديثه. وقال الواحديُّ: وذلك منصرف سيِّدنا رسول الله صلعم من حنينٍ، وعاش بعد نزولها سنتين. وقال مقاتل: لمَّا نزلت قرأهَا صلعم على أبي بكرٍ وعمر ☻ ففرحا، وسمعها عبدُ الله بن عبَّاس ☻ ، فبكى فقال صلعم : ((ما يبكيك؟)) قال: نعيت إليك نفسك، فقال: ((صدقت)) فعاشَ بعدها ثمانين يومًا، فمسحَ صلعم على رأسه، وقال: ((اللَّهمَّ فقهه في الدِّين وعلِّمه التَّأويل)).
          وهي تسعةٌ وتسعون حرفًا، وست عشرة كلمة، وثلاث آيات. وأخرج ابنُ أبي داود في كتاب «المصاحف» بإسنادٍ صحيحٍ عن ابن عبَّاس ☻ : أنَّه كان يقرأها: ((إِذَا جَاءَ فَتْحُ اللَّهِ وَالنَّصْرُ)).