نجاح القاري لصحيح البخاري

كتاب الأضاحي

          ░░73▒▒ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ (1)، كِتَابُ الأَضَاحِي) بفتح الهمزة وتشديد الياء وتخفيفها، جمع: أضحية _بضم الهمزة وكسرها مع تخفيف الياء وتشديدها وتحذف فتفتح الضاد_، وقال الأصمعيُّ: في الأضحية أربع لُغات: أُضحية _بضم الهمزة_ وإِضحية _بكسر الهمزة_ وضحيَّة، وجمعها: أضاحي، وأضحاة، وجمعها: أضحى، كأرطاة وأرطى، قال: وبه سُمِّي يوم الأضحى، وفي «نوادر اللحياني»: وضِحية _بكسر الضاد_، وجمعها كجمع المفتوحة الضاد، وعند ابن التَّياني: إِضحاة _بكسر الهمزة_، وفي «الدلائل» للسَّرقسطي: أُضحية _بضم الهمزة وتخفيف الياء_، وفي «نوادر ابن الأعرابي»: كل ذلك للشَّاة التي تذبح ضَحوة، وقيل: وبه سُمِّي يوم الأضحى، والحاصل: أنَّه اسم لما يذبح من النِّعم تقرُّبًا إلى الله تعالى من يوم العيد إلى آخر أيام التَّشريق، وقال القاضي عياض: سُمِّيت بذلك؛ لأنَّها تُفعل في الضُّحى، وهو وقتُ ارتفاع الشَّمس، فسمِّيت بزمن فعلها. وقال الحافظُ العسقلانيُّ: وكأنَّ تسميتها اشتقت من اسم الوقت الذي تُشرع فيه، وفي الأضحى لغتان: التَّذكير والتَّأنيث.


[1] في هامش الأصل: قد بدئ في هذه القطعة الرابعة والعشرين يوم الأحد السادس من أيام شهر رمضان المنسلك في سلك شهور السنة الخامسة والخمسين بعد المائة والألف من تاريخ هجرة من يأخذ العفو ويأمر بالعرف يسر الله لي إتمامها وإتمام باقيها بحرمة النبي صلعم وعظم وكرم والآل والأصحاب ♥ ربهم الوهاب.