نجاح القاري لصحيح البخاري

كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة

          ░░20▒▒ (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ، باب فَضْلِ الصَّلاَةِ فِي مَسْجِدِ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ) على ساكنها أفضل الصَّلاة والسَّلام، وإنَّما لم يذكر في التَّرجمة بيت المقدس مع كونه مذكوراً معهما لكونه أفرده بعد ذلك بترجمةٍ أخرى، فإن قيل: ليس في الحديث لفظ «الصَّلاة».
          فالجواب: أنَّ المراد من الرِّحلة إلى المساجد قصد الصَّلاة فيها.
          وظاهر إيراد المؤلف لهذه الترجمة في «أبواب التَّطوع» يشعر بأنَّ المراد بالصَّلاة في الترجمة النافلة، ويحتمل أن يريد بها ما هو أعمُّ من ذلك، فتدخل النَّافلة، وهذا أوجه.
          وبه قال الجمهور في حديث الباب، وذهب الطَّحاوي إلى أنَّ التَّفضيل مختصٌّ بالفريضة، كما سيأتي [خ¦1190].