نجاح القاري لصحيح البخاري

كتاب الخصومات

          ░░44▒▒ (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، كِتَابُ الخُصُومَاتِ) جمع: خصومة. قال الجوهريُّ: خاصَمَه مخاصمَةً وخصاماً، والاسم الخُصُومة، والخصم معروفٌ يستوي فيه المذكَّر والمؤنَّث، والجمع والإفراد؛ لأنَّه في الأصل مصدر، ومن العرب من يُثْنيه ويجمعه، فيقول: خصمان وخصوم.
          والخصيم أيضاً: الخَصْم، والجمع: خُصَماء، والخِصِّيم _بكسر الخاء وتشديد الصاد_ شديد الخصومة. ووقع في رواية الأكثرين: (مَا يُذْكَرُ فِي الإِشْخَاصِ وَالْخُصُومَةِ بَيْنَ الْمُسْلِمِ وَالْيَهُود) ولبعضهم: <واليهودي> بالإفراد، وفي رواية أبي ذرٍّ: <ما يذكر في الخصومات والملازمة والإشخاص>، وفي بعض النُّسخ: <باب ما يذكر في الإشخاص والخصومة بين المسلم واليهودي>. والإِشخاص _بكسر الهمزة_ إحضار الغريم من موضع إلى موضع، قال ابن التِّين: يقال: شخَص _بفتح الخاء_ من بلد إلى بلد؛ أي: ذهب، والمصدر: / الشُّخوص، وأشخصه غيره، وشخصَ التَّاجر خرج من منزله، وشَخِص _بكسر الخاء_: رجع، ذكره ابن سِيْده.
          والملازمة من اللُّزوم، والمراد أن يمنعَ الغريم غريمه من التصرُّف حتَّى يعطيَه حقَّه.