إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: إني لأعلم كيف كان النبي يلبي: لبيك اللهم لبيك

          1550- وبه قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ) الفريابيُّ قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) الثَّوريُّ (عَنِ الأَعْمَشِ) سليمان بن مهران (عَنْ عُمَارَةَ) بن عُمَيرٍ بضم العين وفتح الميم (عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ) مالك بن عامرٍ الهَمْدانيِّ (عَنْ عَائِشَةَ ♦ ) أنَّها (قَالَتْ: إِنِّي لأَعْلَمُ كَيْفَ كَانَ النَّبِيُّ صلعم يُلَبِّي: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ(1)، أَـإِنَّ الحَمْدَ) بكسر الهمزة وفتحها(2) كما مرَّ (وَالنِّعْمَةَ لَكَ) سقط قوله في رواية ابن عمر(3): «والملك لا شريك لك» [خ¦1549] من هذه الرِّواية اختصارًا، وأردف المؤلِّف هذا الحديث بسابقه لِما فيه من الدَّلالة على أنَّه كان ╕ يديم ذلك، وفي حديث مسلمٍ عن جابرٍ التَّصريح بالمداومة.
          (تَابَعَهُ) أي: تابع سفيانَ الثَّوريَّ‼ (أَبُو مُعَاوِيَةَ) محمَّد بن / خازمٍ _بالمعجمتين_ فيما وصله مُسدَّدٌ في «مسنده» (عَنِ الأَعْمَشِ) سليمان بن مهران.
          (وَقَالَ شُعْبَةُ) بن الحجَّاج فيما وصله أبو داود الطَّيالسيُّ في «مسنده»: (أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ) الأعمش قال: (سَمِعْتُ خَيْثَمَةَ) بفتح الخاء المعجمة والمُثلَّثة بينهما مُثنَّاةٌ تحتيَّةٌ ساكنةٌ، ابن عبد الرَّحمن(4) الجعفيَّ الكوفيَّ (عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ) مالكٍ المذكور قال: (سَمِعْتُ عَائِشَةَ ♦ ) ولفظه كلفظ سفيان، لكنَّه زاد فيها: «ثمَّ سمعتها تلبِّي» وليس فيه قوله: «لا شريك لك»، ورجَّح أبو حاتمٍ في «العلل» رواية الثَّوريِّ ومن تبعه على رواية شعبة، وقال: إنَّها وهمٌ، وأفادت هذه الطَّريق بيان سماع أبي عطيَّة له من عائشة، قاله في «الفتح».


[1] «لبَّيك»: ليس في (م).
[2] في (ص): «بفتح الهمزة وكسرها».
[3] في (د): «عمير»، وهو تحريفٌ.
[4] في (م): «البرِّ»، وليس بصحيحٍ.