إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: كان سجود النبي وركوعه وقعوده بين السجدتين

          820- وبه قال: (حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ) المعروف بـ «صاعقة» (قَالَ: حدَّثنا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزُّبَيْرِيُّ) بضمِّ الزَّاي وفتح المُوحَّدة وبالرَّاء بعد المُثنَّاة التَّحتيَّة (قَالَ: حدَّثنا مِسْعَرٌ) بكسر الميم وسكون المُهمَلة، ابن كِدَامٍ (عَنِ الحَكَمِ) بفتح الحاء والكاف، ابن عُتيبة الكوفيِّ (عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ البَرَاءِ) بن عازبٍ أنَّه (قَالَ: كَانَ سُجُودُ النَّبِيِّ صلعم ) اسم «كان»، وتاليه معطوفٌ(1) عليه وهو قوله(2): (وَرُكُوعُهُ وَقُعُودُهُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ) أي: كان زمان سجوده وركوعه وجلوسه بين السَّجدتين (قَرِيبًا مِنَ السَّوَاءِ) بالمدِّ، أي: المساواة. قال الخطَّابيُّ: هذا أكمل صفة صلاة الجماعة، وأمَّا الرَّجل وحده فله أن يطيل في(3) الرُّكوع والسُّجود أضعاف ما يطيل(4) بين السَّجدتين، وبين الرُّكوع والسَّجدة.


[1] في (م): «عطف».
[2] قوله: «اسم كان، وتاليه معطوفٌ عليه وهو قوله» سقط من (د).
[3] في (م): «بين».
[4] في غير (ب) و(س): «يطوِّل».