إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب: لا يسعى إلى الصلاة وليأت بالسكينة والوقار

          ░21▒ هذا (بابٌ) بالتَّنوين، فيه ذكر (لَا يَسْعَى) الرَّجل (إِلَى الصَّلَاةِ، وَلْيَأْتِ) ولأبي ذَرٍّ: ”وليأتِها“ (بِالسَّكِينَةِ وَالوَقَارِ) هل بين الكلمتين فرقٌ، أو هما بمعنًى واحدٍ وذكرُ الثَّاني تأكيدٌ للأوَّل؟ ويأتي ما فيه قريبًا _إن شاء الله تعالى_ وقد سقطت هذه التَّرجمة من رواية الأَصيليِّ، وكذا من رواية أبي ذَرٍّ عن غير(1) السَّرخسيِّ، وصوَّب ثبوتها لقوله فيها: قاله أبو قتادة؛ لأنَّ الضَّمير يعود على ما ذُكِر في التَّرجمة، بخلاف سقوطها فإنَّه يعود على المتن السَّابق، ويلزم منه تكرار أبي قتادة من غير فائدةٍ لأنَّه ساقه عنه، ووقع عند البرماويِّ _كغيره_ وهو رواية الأربعة: ”باب: ما أدركتم فصلُّوا“ فأسقط(2) قوله «لا يسعى... إلى والوقار»، وقال: وفي بعضها: ”باب فليأتها بالسَّكينة والوقار“ (وَقَالَ) ╕ : (مَا أَدْرَكْتُمْ) من الصَّلاة، أي(3): مع الإمام (فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ) منها (فَأَتِمُّوا، قَالَهُ) أي: المذكور (أَبُو قَتَادَةَ) راوي حديث الباب السَّابق (عَنِ النَّبِيِّ صلعم ).


[1] «غير»: ليس في (م).
[2] في غير (ب) و(س): «فأسقطوا».
[3] «أي»: ليس في (ص) و(م).