إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: رأيت رجلًا عند المقام يكبر في كل خفض ورفع

          787- وبه قال: (حدَّثنا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ) بفتح العين فيهما وآخر الثَّاني نونٌ، ابن أوسٍ (قَالَ: حدَّثنا هُشَيْمٌ) بضمِّ الهاء وفتح المُعجَمة، ابن بشيرٍ السَّلميُّ الواسطيُّ، كالَّذي قبله (عن أبِي بِشْرٍ) بكسر المُوحَّدة وسكون المُعجَمة، جعفر(1) بن أبي وحشيَّة الواسطيِّ (عَنْ عِكْرِمَةَ) مولى ابن عبَّاسٍ (قَالَ: رَأَيْتُ رَجُلًا) هو أبو هريرة كما في «الأوسط للطَّبرانيِّ» (عِنْدَ المَقَامِ) بمكَّة، حال كونه (يُكَبِّرُ) في صلاة الظُّهر كما في «مُستخرَج أبي نُعيمٍ» ولابن عساكر: ”فكبَّر“ بالفاء على صيغة الماضي (فِي كُلّ خَفْضٍ وَرَفْعٍ، وَإِذَا قَامَ وَإِذَا وَضَعَ، فَأَخْبَرْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ ☻ ، قَالَ) ولأبي ذَرٍّ وابن عساكر: ”فقال“ مستفهمًا بالهمزة استفهام إنكارٍ للإنكار المذكور، ومقتضاه الإثبات لأنَّ نفيَ النَّفيِ إثباتٌ (أَوَلَيْسَ تِلْكَ صَلَاةَ النَّبِيِّ صلعم _لَا أُمَّ لَكَ_؟) كلمة ذَمٍّ تقولها العرب عند الزَّجر، ذمَّه حيث جَهِل هذه السُّنَّة.
          وفي هذا الحديث: التَّحديث والعنعنة والقول، وثلاثةٌ من رواته واسطيُّون على التَّوالي.


[1] في غير (ص): «حفص»، وليس بصحيحٍ.