إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: أمر بلال أن يشفع الأذان وأن يوتر الإقامة إلا الإقامة

          605- وبالسَّند قال: (حدَّثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ) الأزديُّ الواشحيُّ(1)؛ بمُعجَمةٍ ثمَّ مُهمَلةٍ البصريُّ (قَالَ: حدَّثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ) بن درهم الجهضميُّ البصريُّ (عَنْ سِمَاكِ بْنِ عَطِيَّةَ) بكسر السِّين وتخفيف الميم، البصريِّ المِرْبديِّ(2)؛ بكسر الميم وسكون الراء(3) بعدها مُوحَّدةٌ ودالٌ مُهمَلةٌ(4) (عَنْ أَيُّوبَ) السَّختيانيِّ (عَنْ أَبِي قِلَابَةَ) بكسر القاف، عبد الله بن زيدٍ الجرميِّ البصريِّ (عَنْ أَنَسٍ) وللأَصيليِّ زيادة: ”ابن مالكٍ“ (قَالَ: أُمِرَ) وفي «الفرع المكِّيِّ»: ”قال: قال: أُمِرَ“(5) (بِلَالٌ) بضمِّ الهمزة، أي: أمره الرَّسول صلعم لأنَّه الآمر النَّاهي، وهذا هو الصَّواب خلافًا لمن زعم أنَّه موقوفٌ، ودُفِعَ بأنَّ الخبر عن الشَّرع لا يُحمَل إلَّا على أمر الرَّسول (أَنْ يَشْفَعَ الأَذَانَ) بفتح المُثنَّاة التَّحتيَّة، أي: يجعل أكثر كلماته مُثنَّاةً (وَأَنْ يُوتِرَ) وفي روايةٍ: ”ويوتر“ (الإِقَامَةَ) أي: يفردها جميعًا (إِلَّا الإِقَامَةَ) أي: لفظ الإقامة وهي قوله: «قد قامت الصَّلاة» فإنَّها تُشفَع، وسقط للأَصيليِّ لفظ «الإقامة» الأولى.


[1] في (د): «الواسطيُّ» وهو تحريفٌ.
[2] في غير (ص) و(م): «المزبدي» وهو تصحيفٌ.
[3] في غير (ص) و(م): «الزَّاي» وهو خطأٌ.
[4] «ودالٌ مهملةٌ»: مثبتٌ من (ص) و(م).
[5] «قال: قال: أُمِرَ»: سقط من (م).