عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

البروج
  
              

          ░░░85▒▒▒ (ص) سُورَةُ الْبُرُوجِ.
          (ش) أي: هذا في تفسير بعض (سورة البروج)، وفي بعض النُّسَخ: <البروج> بدون لفظ (سورة)، وهي مَكِّيَّةٌ، وهي أربعُ مئةٍ وثمانية وخمسون / حرفًا، ومئةٌ وتسعُ كلماتٍ، واثنتانِ وعشرون آيةً.
          و(البُرُوج) الاثنا عشر، وهي قصور السماء على التشبيه، وقيل: البروج: النجوم التي هي منازل القمر، وقيل: عظام الكواكب، وقيل: أبواب السماء.
          (ص) قَالَ مُجَاهِدٌ: {الأُخْدُودِ} شَقٌّ فِي الأَرْضِ.
          (ش) أي: قال مُجاهدٌ في قوله تعالى: {قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ}[البروج:4] وقال: ({الأُخْدُودِ} شَقٌّ فِي الأَرْضِ) أخرجه عبد بن حُمَيدٍ، عن شَبابَة، عن ورقاء، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ.
          (ص) {فَتَنُوا} عَذَّبُوا.
          (ش) أشار به إلى قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} وفسَّره بقوله: (عَذَّبُوا)، و(الفتنة) جاءت لمعانٍ؛ منها: العذاب كما في قوله تعالى: {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ}[الذاريات:13] أي: يُعذَّبون.
          (ص) وَقَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: {الْوَدُودُ} الْحَبِيبُ الجَيِّدُ الكَرِيمُ.
          (ش) أي قال ابن عَبَّاسٍ في قوله تعالى: {وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ} وأخرج الطَّبَريُّ مِن طريق عليِّ بن أبي طلحة عن ابن عَبَّاسٍ في قوله تعالى: {الْغَفُورُ الْوَدُودُ}[البروج:14] قال: {الودود} الحبيب، وهذا ثبت للنَّسَفِيِّ وحده.