عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

كتاب الاستسقاء
  
              

          ░░15▒▒ (ص) أبواب الاستسقاء.
          (ش) أي: هذه أبوابٌ في بيان أحكامِ (الاسْتِسْقَاءِ) وهو طلب السُّقيا؛ بِضَمِّ السين، وهو المَطَر، وقال ابنُ الأثير: هو «استفعال» مِن طَلَب السُّقيا؛ أي: إنزال الغَيث على البِلاد والعِباد، يقال: سقى الله عبادَه الغيثَ، وأسقاهم، والاسم: السُّقيا؛ بالضَّمِّ، واستسقيتَ فلانًا: طلبتَ منه أن يَسقيكَ، وفي «المطالع»: يقال: «سقى» و«أسقى» بمعنًى واحدٍ، وقرئَ: {نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا}[المؤمنون:21] بالوجهين، وكذا ذَكَره الخليلُ وابن القوطيَّة: سقى الله الأرضَ وأسقاها، وقال آخَرونَ: سقيتُه: ناولتُه يَشربُ، وأسقيتُه: جعلتُ له سُقيا يشربُ منه، والاستسقاء: الدُّعاء لطلب السُّقيا.