عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

كتاب الكسوف
  
              

          ♫
          ░░16▒▒ (ص) أبوابُ الْكُسُوفِ.
          (ش) أي: هذه أبوابٌ في بيان أمور الكُسُوفِ، وفي بعض النُّسَخ: <كتاب الكسوف>، والكِتَابُ يَجْمَع الأبواب.
          وأصله مِن كَسَفَتْ حالُه؛ أي: تغيَّرت، وهو نقصان الضوء، والأشهر في ألسُنِ الفقهاء تخصيصُ الكسوف بالشَّمس والخسوف بالقمر، وادَّعى الجَوْهَريُّ أنَّهُ الأفصحُ، وقيل: هما يستعملان فيهما، وبوَّب له البُخَاريُّ بابًا كما سيأتي، وقيل: الكسوف للقمر والخسوف للشمس، وهو مردودٌ، وقيل: الكسوف أوَّله، والخسوف آخره، وقال اللَّيث بن سعدٍ: الخسوف في الكلِّ، والكسوف في البعض، وقد مرَّ الكلام فيه مستقصًى فيما تَقَدَّمَ.