عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

كتاب الوتر
  
              

          ░░14▒▒ (ص) أبْوَابُ الوِتْرِ.
          (ش) أي: هذه أبْوَابُ الوِتْرِ؛ أي: في بيانِ أحكامها، هكذا هو عند المُسْتَمْلِي، وعند الباقين: <بابُ مَا جَاءَ فِي الوتر>، وسقطتِ البسملةُ عند ابن شَبُّوْيَه والأَصيليِّ وكريمةَ، وفي بعض النُّسَخ: <كِتابُ الوِتر>.
          والمناسبةُ بين أبوابِ الوتر وأبواب العيدَينِ: كونُ كلِّ واحدٍ مِن صلاة العيدينِ والوتر واجبٌ ثبوتُهما بالسُّنَّة.
          (الوِتْرُ) بالكسر: الفَرْد، و(الوَتر) بالفتح: الذَّحْل، هذه لغةُ أهلِ العالية، وأَمَّا لغةُ أهل الحجاز؛ فبالضدِّ منهم، وأَمَّا تميمٌ؛ فبالكسر / فيهما، وقرأ الكوفيُّون غير عاصمٍ: {وَالشَّفْعِ وَالْوِتْرِ}[الفجر:3] بكسر الواو، وقال يونسُ في كتاب «اللُّغات»: وترتُ الصلاةَ؛ مثل: أوترتُها.