عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

كتاب العتق
  
              

          ░░49▒▒ كِتابُ العِتْقِ.
          (ص) ♫
          (ش) أي: هذا كتابٌ في بيان أحكام العتق، هذا هكذا رواية المُسْتَمْلِي، ولكنَّه ذكره قبل البسملة، وفي رواية الأكثرين هكذا: <بسم الله الرَّحْمَن الرحيم في العتق وفضله >، وفي رواية ابن شَبُّوْيَه: (بسم الله الرَّحْمَن الرحيم، باب في العتق) وفي رواية النَّسَفِيِّ: (كتاب العتق: باب ما جاء في العتق وفضله).
          العتق لغة: القوَّة، مِن عتق الطائر؛ إذا قوي على جناحيه، وفي الشرع: عبارة عَن قوَّة شرعيَّة في مملوكٍ، وهي إزالة المُلك عنه، والرق: ضعفٌ شرعيٌّ يثبت في المحلِّ فيُعجزه عن التصرُّفات الشرعيَّة، ويَسلُبه أهليَّة القضاء والشهادة والسلطنة والتزوُّج، وغير ذلك، والعَتاق: اسم للعتق، يقال: أعتقت العبد أُعتقه إعتاقًا وعَتَاقة، والإعتاق إثبات العتق عند أبي يوسف، ومُحَمَّد، وعند أبي حنيفة: إثبات الفعل المفضي إلى حصول العتق.