عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

كتاب الصلح
  
              

           (ص) ♫
           ░░53▒▒ كِتابُ الصُّلْحِ.
          (ش) أي: هذا كتابٌ في بيانِ أحكام الصُّلحِ، هكذا بالبسملة وبقوله: (كِتَابُ الصلح) وقع عند النَّسَفِيِّ والأصيليِّ وأبي الوقت، ووقع لغيرهم: <باب> موضع (كتاب)، ووقع لأبي ذرٍّ: <في الإصلاح بين الناس>، ووقع للكُشْميهَنيِّ: <الإصلاحُ بين الناس إذا تفاسدوا>.
          والصلح على أنواعٍ في أشياء كثيرة، لا يقتصر / على بعض شيء كما قاله بعضهم، والصلح في اللُّغة: اسمٌ بمعنى المصالحة، وهي المسالمة، خلاف المخاصمة، وأصله مِنَ الصلاح، ضدُّ الفساد، وفي الشرع: الصلح عقدٌ يقطع النزاع مِن بين المدَّعي والمدَّعَى عليه، ويقطع الخصومة، فافهم.