عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة
  
              

          ░░96▒▒ (ص) كِتَابُ الاعْتِصَامِ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ.
          (ش) أي: هذا كتابٌ في بيان الاعتصام، وهو (افتعالٌ) مِنَ العصمة، وهذه الترجمة مقتبسةٌ مِن قوله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ}[آل عِمْرَان:103] إذ المراد بـ(الحَبل) الكتاب والسُّنَّة على سبيل الاستعارة المصرِّحة، والقرينة أي: {الله} والجامع كونُهما سببًا للمقصود الذي هو الثواب؛ كما أنَّ الحبل سببٌ للمقصود مِنَ السقي ونحوه.
          والمراد بـ(الكِتَاب) القرآن المتعبَّد بتلاوته، وبـ(السُّنَّة) ما جاء عن النَّبِيِّ صلعم مِن أقواله وأفعاله وتقريره وما هَمَّ بفعله.