عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

كتاب التعبير
  
              

          (ص) ♫
          (ش) ثبتت البسملة هنا لجميع الرُّواة.
          ░░91▒▒ (ص) كتَابُ التَّعْبِيرِ.
          (ش) أي: هذا كتابٌ في بيان التعبير، وقال الكَرْمانيُّ: قالوا: الفصيح: «العبارة» لا «التعبير» وهي التفسير والإخبار بآخِرِ ما يؤول إليه أمر الرؤيا، والتعبير خاصٌّ بتفسير الرؤيا؛ وهي العبور مِن ظاهرها إلى باطنها، وقيل: هو النظر في الشيء فيعتبر بعضه ببعضٍ حَتَّى يحصل على فهمه، وأصله مِنَ العَبْر؛ بفتح العين وسكون الباء، وهو التجاوز مِن حالٍ إلى حالٍ، والاعتبار والعبرة: الحالة التي يُتوصَّل بها مِن معرفة المُشاهَد إلى ما ليس بمُشاهَدٍ، ويقال: عَبَرتُ الرؤيا _بالتخفيف_ إذا فسَّرتَها، وعبَّرتُها _بالتشديد_ لأجل المبالغة في ذلك.