مجمع البحرين وجواهر الحبرين

باب الامتشاط

          ░75▒ باب الامتشاط
          فيه حديث سهل: أن رجلاً اطلع من جحر الحديث.
          المدرى: بكسر الميم عند العرب كما قال ابن بطال: اسم للمشط قال امرؤ القيس:
          تظل المدارى في مثنى ومرسل
          يريد: ما انثنى من شعرها وانعطف وما استرسل، يصف امرأة بكثرة الشعر وذكره أبو حاتم، عن الأصمعي وأبي عبيد، وقال: المدارى: الأمشاط.
          وفي ((شرح ابن كيسان)): المدراء: العود الذي تدخله المرأة في شعرها لتضم بعضه إلى بعض، ومن عادة العرب أن يكون بيده مدراً يخلل بها شعر رأسه أو لحيته أو يحك بها جسده، وقيل: إنها عود كالخلال لها رأس / محدد، وقيل: بل هي حديدة، وقيل: شبه المشط وقيل: أعواد تحدد شبه المشط.
          وعبارة ابن التين، وهي عبارة الجوهري المدرى: القرن، وكذلك المدراة، وربما تصلح بها الماشطة قرون النساء وهي كالمسلة تكون معها يقال: تدرت المرأة؛ أي: سرحت شعرها.
          وعبارة الداودي: المدرى المشط له الأسنان اليسيرة، وعبارة غيره: أنه شيء يعمل من حديد أو خشب على شكل سن من أسنان المشط وأطول منه يسرح به الشعر الملبد ويستعمله من لا مشط له، وترجم (خ) الباب للامتشاط وهو سنة.
          وفي (د): كان ◙ ينهى عن كثير من الإرفاه ويأمر بالامتشاط غبًّا، وفيه أيضاً: ((من كان له شعر فليكرمه)).
          كره ◙ الإفراط في التنعم والتدلك والترجيل من ذلك، فأمر بالقصد في ذلك وليس معناه ترك الطهارة والتنظيف، فإن الطهارة والنظافة من الدين.