مجمع البحرين وجواهر الحبرين

باب الذوائب

          ░71▒ باب الذوائب
          فيه حديث ابن عباس في مبيته عند ميمونة وفي آخره فأخذ بذؤابتي فجعلني عن يمينه وفي لفظ بذؤابتي أو برأسي.
          وشيخ شيخه الفضل بن عنبسة أبو الحسن الخزاز الواسطي من أفراده، مات سنة ثلاث ومائتين، وفسر في ((المطالع)) الذؤابة بالناصية، فقال: بذؤابتي: بناصيتي، وعبارة بعضهم: هي شعر الناصية ومنبتها.
          وعبارة الجوهري: الذؤابة من الشعر والجمع الذوائب.
          والذوائب إنما يجوز اتخاذها للغلام إذا كان في رأسه شعر غيرهما، وأما إذا حلق شعره كله وترك له ذؤابة فهي القزع المنهي عنه، كما ستعلمه.
          وفي (د) من حديث ابن عمر أنه ◙ نهى عن القزع، وهو أن يحلق الصبي ويترك له ذؤابة، والذؤابة، مهموزة. قال ابن التين: أن يترك الشعر في بعض الرأس ويحلق أكثره.
          قال: وقيل: أن يترك الشعر في وسط الرأس ويحلق سائره، وكذلك الطرة والصدع، وأصل جمع ذؤابة: ذأائب؛ لأن الألف التي في ذؤابة كألف رسالة، حقها أن تبدل منها همزة في الجمع، لكن [استثقلوا] أن تقع ألف الجمع بين همزتين، فأبدلوا من الأولى واواً قاله الجوهري.