عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب: يقل الرجال ويكثر النساء
  
              

          ░110▒ (ص) بَابُ يَقِلُّ الرِّجَالُ وَيَكْثُرُ النِّسَاءُ.
          (ش) أي: هذا بابٌ يذكر فيه: يقلُّ الرجال ويكثر النساء؛ يعني: في آخر الزمان.
          (ص) وَقَالَ أَبُو مُوسَى عَنِ النَّبِيِّ صلعم : «وَتَرَى الرَّجُلَ الْوَاحِدَ يَتْبَعُهُ أَرْبَعُونَ امْرَأَةً، يَلُذْنَ بِهِ مِنْ قِلَّةِ الرِّجَالِ وَكَثْرَةِ النِّسَاءِ».
          (ش) (أَبُو مُوسَى) عبد الله قيسٍ الأشعريُّ.
          وهذا التعليق مضى موصولًا في (كتاب الزكاة) في (باب الصدقة قبل الردِّ).
          قوله: (أَرْبَعُونَ امْرَأَةً) هذا رواية الكُشْميهَنيِّ، وفي رواية غيره: <أربعون نسوةً> وهو خلاف القياس.
          قوله: (يَلُذْنَ بِهِ) مِن لَاذَ به يَلُوذُ لَوذًا _بالذال المُعْجَمة_ إذا التجأ به وانضمَّ واستغاث، وذلك إمَّا لكونهنَّ نساءه وسراريه، وقيل: مِنَ البنات والأخوات وشِبْهِهنَّ مِنَ القرابات، وتكون قلَّة الرجال مِن اشتداد الفتن، وترادف المِحَن، فيقلُّ الرجالُ.