عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب المتشبع بما لم ينل وما ينهى من افتخار الضرة
  
              

          ░106▒ (ص) بابُ الْمُتَشَبِّعِ بِمَا لَمْ يَنَلْ، وَمَا يُنْهَى مِن إِضْجَارِ الضَّرَّةِ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيان ذمِّ المُتشبِّع بما لم يَنَل، ولفظ (الباب) مُعرَبٌ؛ لأنَّه أُضِيف إلى (المُتَشَبِّع)، وسنذكر تفسيره في الحديث.
          قوله: (وَمَا يُنْهَى) أي: وفي بيانِ ما يُنهى، وكلمةُ (ما) مَصدريَّةٌ؛ أي: وفي بيان النهي عن إضجار الضرَّة؛ أي: إلحاق الغمِّ والقلقِ إيَّاها، وفي «المغرب»: «الضَّجَر» قلقٌ مِن غمٍّ وضيق نَفَسٍ مع الكلام، قال الجَوْهَريُّ: «ضرَّة المرأة» امرأة زوجها، وقال صاحب «المحكَم»: الضرَّتان امرَأتا الرجل، كلُّ واحدة منهما ضَرَّةٌ لصاحبتها، وهنَّ الضَّرائر.