عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب الشغار
  
              

          ░28▒ (ص) بَابُ الشِّغَارِ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيان حكم (الشِّغَارِ) بكسر الشين المُعْجَمة وتخفيف الغين المُعْجَمة، وهو في اللُّغة: الرفع، مِن قولهم: شَغَر الكلبُ بِرِجْلِه؛ إذا رفعها ليبول، فكأنَّ المتناكِحَين رفعا المهر بينهما، وقال أبو زيدٍ: رفع رِجْله، بال أو لم يَبُل، وعبارة صاحب «العين»: رفع إحدى رِجْلَيه ليبول، وقال أبو زيدٍ: شغرتُ المرأةَ شُغورًا؛ إذا رفعتَ رِجْلَيها عند الجماع، وقيل: لأنَّه رفع العقد مِنَ الأصل فارتفع النكاح، وقيل: مِن شَغَر المكانُ؛ إذا خلا؛ لخلوِّه عن الصَّداق أو عن الشرائط، ويجيء الآن معناه الشرعيُّ.