عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب ما يتقى من شؤم المرأة
  
              

          ░17▒ (ص) بَابُ مَا يُتَّقَى مِنْ شُومِ الْمَرْأَةِ، وَقَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ}[التغابن:14].
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيان (مَا يُتَّقَى) أي: ما يُجْتَنَبُ (مِنْ شُومِ المَرْأَةِ) والواوُ فيه في الأصل همزةٌ، ولكن هُجِرَ الأصل حَتَّى لم يُنطَق بها مهموزةً، يقال: تشاءمْتُ بالشيء، وشَأَمْتُ به شؤمًا، وهو ضدُّ اليُمْن، وشومُ المرأة: ألَّا تلد، ويقال: شؤم المرأة: عقرها، وغلاء مهرها، وسوء خُلُقها.
          قوله: (وَقَوْلِهِ تَعَالَى...) إلى آخره: ذكره إشارةً إلى أنَّ اختصاص الشؤم ببعض النساء دون بعضٍ، دلَّ عليه كلمة {مِن} في قوله: / {إِنَّ مْنِ أَزْوَاجِكُمْ}[التغابن:14] لأنَّ {مِن} هنا للتبعيض.