عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب قوله تعالى: {وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا}
  
              

          ░95▒ (ص) بَابُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا}[النساء:128].
          (ش) أي: هذا بابٌ في قوله تعالى: {وَإِنِ امْرَأَةٌ}... إلى آخره، وليس في رواية أبي ذرٍّ: {أَوْ إِعْرَاضًا}.
          قوله: ({وَإِنِ امْرَأَةٌ}) أي: وإن خافت امرأةٌ كما في قوله: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ}[التوبة:6] وسبب نزول هذه الآية ما ذكره المفسِّرون أنَّ سودة خشيت أن يطلِّقها النَّبِيُّ صلعم ، فقالت: يا رسول الله؛ لا تطلِّقني واجعل يومي لعائشة، ففعل صلعم ، فنزلت.
          قوله: ({مِنْ بَعْلِهَا}) أي: مِن زوجها.
          قوله: ({نُشُوزًا}) وهو الترفُّع عنها ومنع النفقة.
          قوله: ({أَوْ إِعْرَاضًا}) وهو الانصراف عن ميلِهَا إلى غيرها، وجواب {إن} هو قوله: {فَلَا جُنَاحٌ عَلَيْهِمَا}.