عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب النسوة اللاتي يهدين المرأة إلى زوجها
  
              

          ░63▒ (ص) بَابُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي يُهْدِينَ الْمَرْأَةَ إِلَى زَوْجِهَا.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيان أمر النسوة اللَّاتي يُهدين _بِضَمِّ الياء_ مِنَ الإهداء.
          قوله: (الْلَّاتِي) هكذا هو في رواية الكُشْميهَنيِّ بصيغة الجمع، وفي رواية غيره: <الَّتي> بصيغة الإفراد، والأوَّل أولى، ووقع في رواية أبي ذرٍّ بعد قوله: (إِلَى زَوْجِهَا) : <ودعائهنَّ بالبركة> وليس في حديث الباب الإشارة إليه فلا محلَّ لذكره، وقال بعضهم: لعلَّه أشار إلى ما ورد في بعض طرق حديث عائشة رواه أبو الشيخ في كتاب «النكاح» مِن طريق بُهيَّة عن عائشة: أنَّها زوَّجت يتيمةً كانت في حِجرِها رجلًا مِنَ الأنصار، قالت: وكنت فيمَن أهداها إلى زوجها، فلمَّا رجعنا قال لي رسول الله صلعم : «ما قلتم يا عائشة؟» قالت: قُلْت: سلَّمنا ودعونا الله بالبركة ثُمَّ انصرفنا.
          قُلْت: هذا بعيدٌ جدًّا؛ لأنَّا لا نسلِّم أنَّهُ وقف على هذا الحديث، ولئن سلَّمنا فكيف يضع ترجمةً بعقد بابٍ وليس فيه حديثٌ مطابقٌ لها.