عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب الأنماط ونحوها للنساء
  
              

          ░62▒ (ص) بَابُ الأَنْمَاطِ وَنَحْوِهَا لِلنِّسَاءِ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيان جواز اتَّخاذ الأنماط ونحوها للنساء، وفي ترجمة مسلمٍ: (باب جواز اتَّخاذ الأنماط)، و(الأَنماط) بفتح الهمزة جمع (نَمَطٍ) بفتحتين؛ / وهو ظهارة الفراش، وقيل: ظهر الفراش، وقيل: ضربٌ مِنَ البُسط له خملٌ رقيقٌ، وقال النوويُّ: يُجعَل على الهودج، وقد يُجعَل سترًا.
          قُلْت: (النَّمَط) يأتي بمعنى الطريقة مِنَ الطرائق والضَّرْب مِنَ الضُّرُوب، يقال: ليس هذا مِن ذلك النَّمَط؛ أي: مِن ذلك الضَّرْب، وفي حديث عليٍّ ☺ : خير هذه الأمَّة النَّمَط الأوسط، ويُروى: الوسط، كره عليٌّ الغلوَّ والتقصيرَ في الدين، و(النمط) الجماعة مِنَ الناس أمرهم واحدٌ.
          قوله: (وَنَحْوُهَا) مثل: الكِلل والأستار والفرش.