عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح
  
              

          ░32▒ (ص) بَابُ عَرْضِ الْمَرْأَةِ نَفْسَهَا عَلَى الرَّجُلِ الصَّالِحِ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيان جواز عَرْضِ المرأة نفسَها على الرجل الصالح رغبةً لصلاحه، قيل: لمَّا علم البُخَاريُّ الخصوصيَّة في قصَّة الواهبة نفسَها للنبيِّ صلعم استنبط مِن الحديث ما لا خصوصيَّة فيه، وهو جواز عرض المرأة نفسَها للرجل الصالح انتهى.
          قُلْت: لمَّا علم في قصَّة الواهبة أنَّ النَّبِيَّ صلعم مخصوصٌ بهذا، كيف يستنبط منها ما لا خصوصيَّة فيه؟ ففي ما قاله لا خصوصيَّة لأحدٍ.
          فَإِنْ قِيلَ: العرض غير الهبة؛ قُلْت: في حديث سهل بن سعدٍ ما جاء إلَّا بلفظ العرض، وهو عبارةٌ عن الهبة، أو هو تقدمة الهبة، فلا طائل تحت قوله.