عمدة القاري في شرح صحيح البخاري

باب من ترك الدعوة فقد عصى الله ورسوله
  
              

          ░72▒ (ص) بَابُ مَنْ تَرَكَ الدَّعْوَةَ فَقَدْ عَصَى اللهَ وَرَسُولَهُ.
          (ش) أي: هذا بابٌ في بيان حال مَن ترك الدعوة؛ أي: إجابة الدعوة، وظاهره يقتضي أن يكون المعنى: مَن ترك دعوة الناس ولم يَدْعُ أحدًا، وليس كذلك لأنَّ العصيان عند ترك الإجابة؛ لدلالة الحديث عليه.
          فَإِنْ قُلْتَ: قوله صلعم : «الوليمة حقٌّ» يقتضي العصيان عند ترك الدعوة، قُلْت: قد ذكرنا أنَّ معنى (حقٌّ) : غير باطلِ، ولا خلاف أنَّ الوليمة في العرس سنَّةٌ مشروعةٌ، وليست بواجبةٍ، وما ورد فيه مِنَ الأمر فمحمولٌ على الاستحباب.