التوضيح لشرح الجامع البخاري

حديث: نزلت: {هذان خصمان اختصموا في ربهم} في ستة من قريش

          3966- الخامس: عن أبي هاشم وهو يحيى بن دينار الرُّمَّانِيُّ _لنزوله قصرَ الرُّمَّانِ_ الواسِطيُّ: (عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: نَزَلَتْ: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} [الحج:19] فِي سِتَّةٍ مِنْ قُرَيْشٍ...) فذكرهم كما سلف.
          3968- وبه عن قيس: (سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ يُقْسِمُ: لَنَزَلَ هَؤُلَاءِ الآيَاتُ فِي هَؤُلَاءِ الرَّهْطِ السِّتَّةِ يَوْمَ بَدْرٍ، نَحْوَهُ).
          3969- وبه: (سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ يُقْسِمُ قَسَمًا: إِنَّ هذِه الآيَةِ نَزَلَتْ فِي الَّذِينَ بَرَزُوا يَوْمَ بَدْرٍ).
          وحديثُ أبي ذرٍّ هذا ذكرَه البخاريُّ في التَّفسير في سورة الحجِّ [خ¦4743] كما ستعلمُه، وقال مجاهد: سألتُ ابن عبَّاس فقال: سورةُ الحجِّ نزلتْ بمكَّةَ سوى ثلاثِ آيات منها نزلنَ بالمدينة في ستَّةِ نفرٍ مِنْ قريش: ثلاثةٌ مؤمنون وثلاثة كافرون، فالمؤمنون: عليٌّ وحمزة وعُبيدة، وذكرَ الباقي مثل ما في الكتاب، فنزلَ فيهم: {هَذَانِ خَصْمَانِ} [الحج:19] إلى تمام الثَّلاث آيات.