التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب وفد عبد القيس

          ░69▒ (بَابُ: وَفْدِ عَبْدِ القَيْسِ)
          ذكر فيه أحاديث:
          4368- 4369- حديث أبي جَمْرَةَ _بالجيم_ عن ابن عبَّاسٍ ☻ مِنْ طريقين في وَفدِ عبدِ القيس، وقد سلف في الإيمان [خ¦53].
          4370- وحديث عائشة ♦ في قضائه الرَّكعتين بعد الظُّهر بعدَ العصرِ، وقال: (إِنَّهُ أَتَانِي نَاسٌ مِنْ عَبْدِ القَيْسِ بِالإِسْلاَمِ مِنْ قَوْمِهِمْ، فَشَغَلُونِي عَنْهُمَا).
          4371- وحديث أبي جَمرَةَ _بالجيم أيضًا_ عَنِ ابن عبَّاسٍ قَالَ: (أَوَّلَ جُمُعَةٍ جُمِّعَتْ بَعْدَ جُمُعَةٍ جُمِّعَتْ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صلعم فِي مَسْجِدِ عَبْدِ القَيْسِ بِجُوَاثَى مِنَ البَحْرَيْنِ).
          وقوله: (وَإِنَّا أُخْبِرْنَا أَنَّكِ تُصَلِّيهِمَا) كذا هو في الأصول، يعني الرَّكعتين بعد العصر، واعترض ابن التِّينِ فقال الصَّواب: <تُصَلِّيْهَا> لأنّهُ فعلٌ مستقبل للقرينة المخاطبة، مرفوعٌ على أصله، وفيه حُجَّةٌ للشَّافعيِّ على قضائهما بعد العصر خلافًا لمالك.