التوضيح لشرح الجامع البخاري

قصة الأسود العنسي

          ░71▒ (بَاب قِصَّةُ الأَسْودِ العَنْسِيِّ)
          ذكر فيه قصَّتَه وقصَّةَ مُسَيْلمة بنحو ما سبق.
          4378- وقوله في مسيلِمة أي بكسر اللَّام: (وَكَانَ تَحْتَهُ بِنْتُ الحَارِثِ بْنِ كُرَيْزٍ، وَهِيَ أُمُّ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ) اسمُها كَيِّسَةُ أَمَة بن عبد القيس، و(كُريز) هو ابنُ ربيعة بن حَبِيب بن عبد شمسٍ.
          وقوله: (وَهِيَ أُمُّ عَبْدِ اللهِ) صوابه: أمُّ ولد عبد الله بن عامرٍ لا أُمُّهُ، كما نبَّه عليه الدِّمْياطيُّ، و(عَامِرٍ) شقيق أروى أمِّ عثمانَ بن عفَّان وغيره، أمُّهم أمُّ حكيم بنت عبد المطَّلب بن هاشمٍ، وعامرٌ والحارث وعُبَيسٌ وأروى أولاد كُريز بن ربيعة بن حَبِيب بن عبد شمسٍ، وذكره ابن التِّينِ بلفظ: (وكَانَ تَحْتَهُ)، ثُمَّ قال: صوابه: وكانت، و(العَنسِيُّ) بالنُّون، وضبطه ابن التِّينِ بإسكان النُّون وبفتحها، ولم يحكِ في التَّفسير سوى الإسكان، فقال: به قرأناه.
          4379- وقوله: (وُضِعَ فِي يَدَيَّ سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ فَفُظِعْتُهُمَا وَكَرِهْتُهُمَا) يقال: فُظع الأمر _بالضَّمِّ_ فَظَاعةً فهو فَظِيعٌ، أي شديدٌ شنيعٌ جاوزَ المقدار، وكذلك أَفْظَعَ الأَمرُ فهو مُفْظِعٌ، وأُفْظِعَ الرَّجل _على ما لم يُسَمَّ فاعله_ أي نَزَلَ به أمرٌ عظيمٌ، وأَفظَعْتُ الشَّيءَ واسْتفظَعْتُهُ وجدتهُ فظيعًا، والمعنى على هذا: وجدتُهما فظيعين.