التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب وفد بني تميم

          ░67▒ (بَاب وَفْدُ بَنِي تَمِيمٍ)
          مِنْ هنا بدأ البُخَاريُّ بالوفود.
          4365- وذكرَ فيه حديثَ عمران بن حُصينٍ قَالَ: (أَتَى نَفَرٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ النَّبِيَّ صلعم، فَقَالَ: اقْبَلُوا البُشْرَى يَا بَنِي تَمِيمٍ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ قَدْ بَشَّرْتَنَا فَأَعْطِنَا، فَرُئِيَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ، فَجَاءَ نَفَرٌ مِنَ اليَمَنِ، فَقَالَ: اقْبَلُوا البُشْرَى إِذْ لَمْ يَقْبَلْهَا بَنُو تَمِيمٍ، قَالُوا: قَدْ قَبِلْنَا يَا رَسُولَ اللهِ).
          هذا الحديث سلفَ نحوه مِنْ طريق أبي موسى في باب: غزوة الطَّائف [خ¦4328]، وفيه ما كان عليه أهل اليمن مِنْ رِقَّة القلوبِ، وقد شهد لهم الشَّارع بأنَّهم أَلينُ قلوبًا وأرقُّ أفئدةً، قال الدَّاوُديُّ: وقيل: إنَّهُ قال هذا القول وهو في جهة وادي القرى والمدينة ومكَّة بجنب اليمن، وهذا إنَّما ذكرَه العلماءُ في قوله: ((الإيمانُ يَمَانٍ)) كما نبَّه عليه ابن التِّينِ.