التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب: {الذين استجابوا لله والرسول}

          ░25▒ (بَابُ: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} [آل عمران:172]).
          4077- ذكر فيه حديث عَائِشَةَ ♦ في الآية: (قَالَتْ لِعُرْوَةَ: يَا ابْنَ أُخْتِي، كَانَ أَبَوَاكَ مِنْهُمُ، الزُّبَيرُ وَأَبُو بَكْرٍ، لَمَّا أَصَابَ رَسُولَ اللهِ مَا أَصَابَ يَوْمَ أُحُدٍ فَانْصَرَفَ عَنْهُ المُشْرِكُونَ خَافَ أَنْ يَرْجِعُوا، فَقَالَ: مَنْ يَذْهَبُ في إِثْرِهِمْ؟ فَانْتَدَبَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ رَجُلًا، قَالَ: فِيِهِمْ أَبُو بكرٍ وَالزُّبَيرُ).
          النَّدْبُ أن يدعوا القومَ إلى الحرب أو الأمر، وانتدبوهم: أجابوا لِمَا دُعُوا إليه، وعن ابن عبَّاسٍ أنَّ المشركين لمَّا انصرفوا يوم أُحُدٍ وبلغوا الرَّوحاءَ، حرَّض بعضُهم بعضًا على الرُّجوع لمقاتَلة المسلمين، فبلغ ذلك رسولَ الله صلعم، فندبَ أصحابَه للخروج فانتدبوا حتَّى وافَوا، يعني حمراء الأسد، وهي على ثمانية أميالٍ مِنَ المدينة، فنزلتْ هذِهِ الآية.