التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب ذكر أم سليط

          ░22▒ (بَابُ: ذِكْرِ أُمِّ سَلِيطٍ)
          4071- ذكر فيه حديث عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ ☺ أَنَّهُ قَسَمَ مُرُوطًا، فَأَعْطَى مِرْطًا جِيِّدًا لَهَا دُونَ زَوْجَتِهِ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عَلِيٍّ، وَقَالَ: إِنَّهَا أَحَقُّ بِهِ، وَأُمُّ سَلِيطٍ مِنْ نِسَاءِ الأَنْصَارِ... الحديث.
          وقد سلف في الجهاد في باب: حمل النِّساء القِرَب [خ¦2881]، وفيه أنَّ الفاروق كان يَحْرِم مَنْ يقرب منه، ولذلك قال: أتعبَ عُمَر مَنْ بعده، وكان يبعث إلى بنتِه حفصة آخرَ ما يبعث إلى أزواج رَسُول الله صلعم، وسلف هناك الكلام على (تُزْفِرُ) يُقال: زفر الحمل يزفِر زفرًا، أي حمله، وازدفر أيضًا، والزِّفر _بالكسر_ الحَمْلُ والجمع أَزْفَارٌ، وذكره في «المنتهى» وغيره، قال عياضٌ: تزفِر بحَملِها ملأى على ظهرها تسقي النَّاس منها، والزَّفْرُ: الحَمْل على الظَّهر، والزَّفْرُ: القِرْبة أيضًا، قال: كِلَاهما بفتح الزَّاي وسكون الفاء، وقال منه: زَفَرَ وأَزْفَرَ، وجاء تفسيره في البُخَاريِّ: تَزْفِرُ تَخِيطُ، وهو غير معروفٍ في اللُّغة.