التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب غزوة سيف البحر

          ░65▒ (بَابُ: غَزْوَةِ سِيفِ البَحْرِ، وَهُمْ يَرْصُدُونَ عِيرًا لِقُرَيْشٍ، وَأَمِيرُهُمْ أَبُو عُبَيْدَةَ ☺)
          (سِيْفِ) بكسر السِّين شاطئُه، وتدعى: سريَّة الخَبَط كما ذكرَه البُخَاريُّ بعدُ في حديث جابرٍ [خ¦4361] لأكلِهم إيَّاه، وكانت في رجبٍ سنةَ ثمانٍ كما ذكرَه ابنُ سعدٍ، وكانوا ثلاث مئةٍ مِنَ المهاجرين والأنصار، فيهم عمرُ بن الخطَّاب، وعليهم أبو عُبَيدة، بعثَهم إلى حيٍّ مِنْ جُهَينة بالقبليَّة ممَّا يلي ساحل البحر، وبينهما وبين المدينة خمس ليالٍ، فأصابهم جوعٌ شديدٌ حتَّى أكلوا الخَبَط، وابتاعَ قيس بن سعدٍ جَزورًا فنحرَها لهم، وألقى لهم البحرُ حوتًا عظيمًا، فأكلوا منه ثُمَّ انصرفوا ولم يلقَوا كيدًا، وكانت غزوة ذات السَّلاسل قبلَها في جمادى الآخرة مِنَ السَّنة على قول الحاكم وابن سعدٍ، وكانت غزوة مُؤتة قبلَها في جمادى الأولى مِنَ السَّنة أيضًا.