الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب خروج النساء لحوائجهن

          ░115▒ (باب: خُرُوج النِّسَاء لحَوائِجِهنَّ)
          قال الحافظ: ذكر المصنِّف فيه حديث عائشة: (خرجتْ سودةُ لحاجتها) وقد تقدَّم شرحه وتوجيه الجمع بينه وبين حديثها الآخر في نزول الحجاب في تفسير سورة الأحزاب، وذكرتُ هناك التَّعقُّب على عياضٍ في زعمه أنَّ أمَّهات المؤمنين كان يحرم عليهنَّ إبرازُ أشخاصهنَّ ولو كنَّ منتقباتٍ متلفِّفاتٍ، والحاصل في ردِّ قوله كثرةُ الأخبار الواردة أنهنَّ كنَّ يَحجُجْنَ ويطُفْنَ ويخرجن إلى المساجد في عهد النَّبِيِّ صلعم وبعده. انتهى.
          وكتب الشَّيخ في «اللَّامع» قوله: (يا سودةُ ما تَخْفَين علينا) ناداها بذلك / لتتأذَّى بذلك فيذكر ذلك له صلعم فيغار فينزل الحجاب. انتهى.
          وفي «هامشه»: قوله: فينزل الحجاب وهو نصُّ الرِّواية المتقدِّمة في كتاب الطَّهارة في (باب: خروج النِّساء للبَراز)، بلفظ (فناداها عمر: ألا قد عرفناك يا سودة) حرصًا على أن ينزل الحجاب، فأنزل الله الحجاب، ولكن يشكل عليه ما في تفسير سورة الأحزاب مِنْ حديث عائشة قالت: (خرجتْ سودةُ بعد ما ضُرب الحجاب) الحديث... إلى آخر ما بسط في وجه الجمع بينهما في «هامش اللَّامع».
          وقد تقدَّم في تفسير سورة الأحزاب، فارجع إليه لو شئت.