الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب ما يتقى من شؤم المرأة

          ░17▒ (باب: مَا يُتَّقَى مِنْ شُؤْمِ الْمَرْأَةِ)
          [قال الحافظ]: الشُّؤم بضمِّ المعجمة بعدها واوٌ ساكنةٌ وقد تُهمز، وهو ضدُّ اليُمن، يقال: تشاءمت بكذا وتيمَّنت بكذا، قوله: (وقوله تعالى: {إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ} [التغابن:14]) كأنَّه يشير إلى اختصاص الشُّؤم ببعض النِّساء دون بعضٍ ممَّا دلَّت عليه الآية مِنَ التَّبعيض، وذكر في الباب حديث ابن عمر مِنْ وجهين، وحديثَ سهلٍ مِنْ وجهٍ آخر، وقد تقدَّم شرحهما مبسوطًا في كتاب الجهاد، وقد جاء في بعض الأحاديث ما لعلَّه يفسِّر ذلك، وهو ما أخرجه أحمد وصحَّحه ابنُ حِبَّان والحاكم مِنْ حديث سعدٍ مرفوعًا: ((مِنْ سعادة ابن آدم ثلاثةٌ: المرأة الصَّالحة والمسكن الصَّالح والمركب الصَّالح، ومِنْ شقاوة ابن آدم ثلاثةٌ: المرأة السَّوء والمسكن السَّوء والمركب السَّوء)). انتهى(1).


[1] قوله: ((انتهى)) ليس في (المطبوع).