الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب الغيرة

          ░107▒ (باب: الغَيْرة)
          بفتح المعجمة وسكون التَّحتانيَّة بعدها راءٌ، قال عياضٌ وغيره: هي مشتقَّةٌ مِنْ تغيُّر القلب وهيجان الغضب بسبب المشاركة فيما به الاختصاص، وأشدُّ ما يكون ذلك بين الزَّوجين. انتهى.
          وأورد المصنِّف في الباب تسعة أحاديث وفي الحديث الأوَّل قوله: (وقال ورَّادٌ) هو كاتب المغيرة بن شعبة ومولاه، وحديثه هذا المعلَّق عن المغيرة سيأتي موصولًا في كتاب الحدود واختصره هاهنا، ويأتي أيضًا في كتاب التَّوحيد أتمَّ سياقًا. انتهى.
           / فائدةٌ: قال الحافظ تحت آخر أحاديث الباب في شرح قوله: (بينا أنا نائمٌ رأيتُنِي في الجنَّة فإذا امرأةٌ تتوضَّأ...) إلى آخره، استدلَّ الدَّاوديُّ بهذا الحديث على أنَّ الحور في الجنَّة يتوضَّأن ويصلِّين، قلت: ولا يلزم مِنْ كون الجنَّة لا تكليف فيها بالعبادة ألَّا يصدر مِنْ أحدٍ مِنَ العباد باختياره ما شاء مِنْ أنواع العبادة، وفيه أنَّ الجنة موجودةٌ وكذلك الحور، وقد تقدَّم تقرير ذلك في بدء الخلق. انتهى.