الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب ذب الرجل عن ابنته في الغيرة والإنصاف

          ░109▒ (باب: ذَبِّ الرَّجل عن ابنتهِ في الغَيْرَة والإنْصَاف)
          أي: دفع الغيرة عنها وطلب الإنصاف لها، قاله الحافظ: وكتب الشَّيخ قُدِّسَ سِرُّهُ في «اللَّامع»: معنى الإنصاف القيام لاستيفاء نصيب صاحبها، ولا ريب في أنَّ فاطمة لو أخذتْها الغيرة في أمرٍ ما أدَّى ذلك إلى افتتانٍ في دينها وكان فيه فواتُ حقِّها، فافهم وتدبَّر. انتهى.
          وفي «هامشه»: اختلفوا في شرح ألفاظ التَّرجمة ثُمَّ ذكر ما تقدَّم مِنْ كلام الحافظ، ثُمَّ قال: وتبعه القَسْطَلَّانيُّ إذ قال: أي: دَفْعه عن ابنته في الغيرة وطلب الإنصاف لها. انتهى.
          وقال العَينيُّ: أي: في بيان دفعه عن ابنته الغيرة وفي بيان الإنصاف لها، والإنصاف: مِنْ أنصف إذا عدل. انتهى.
          وفي «التَّيسير»: (باب: [ذبِّ] الرَّجل...) إلى آخره، أي: <<باز داشتن مرد ازدختر خود غيرة را أين جنين شرح كرد عيني أين ترجمة راوكويا كلمة في زائدواشته، وحاصل معنى: آنكه دور كردن آنجه دختر أورادر غيرة وخشم آردومي توان كفت كه في بمعنى لام أست أزجهت غيرت>> وقوله: (والإنصاف) أي: <<دربيان عدالت است جنانكة إزا آخر حديث معلوم شود>>. انتهى.
          وأمَّا الغرض مِنَ التَّرجمة: فيمكن أنَّه أشار به إلى أنَّ العون لها في دفع الغيرة بحدِّ الإنصاف لا يدخل في العصبيَّة المنهيِّ عنها.