الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب كفران العشير

          ░88▒ (باب: كُفْرَان العَشِير، وهُو الزَّوج والخَلِيط(1) مِنَ المُعَاشَرة)
          قال العَينيُّ: قوله: (وهو الزَّوج...) إلى آخره، أي: العشير هو الزَّوج، والعشير على وزن فَعيلٍ بمعنى معاشِرٍ كالمصادق في الصَّديق، لأنَّها تعاشره ويعاشرها مِنَ الْعِشْرَة وَهِي الصُّحْبَة.
          قَوْله(2): (وَهُوَ الخليط) أَي: العشير هُوَ الخليط أَي: المخالط لِأَنَّ بَينهمَا مُخَالطَةً.
          قَوْله: (مِنَ المعَاشَرة) أَرَادَ بِهِ أَن العشير الَّذي هُوَ الزَّوْج مَأْخُوذٌ مِنَ المعاشَرة الَّتي بِمَعْنى المصاحَبة، وَاحْتَرز بِهِ عَن العشير الَّذي بِمَعْنى العُشْر بالضَّمِّ، كما في الحديث: ((تسعة أعشراء الرِّزق في التِّجارة)) وهو جمع عَشيرٍ كنَصيبٍ وأَنْصِباء، ومِنَ العَشير الَّذي بمعنى المعشور فإنَّه [مِنْ] عَشَرتُ المال أَعشُره إذا أخذتَ عُشرًا. انتهى.


[1] في (المطبوع): ((وهو الخليط)).
[2] في (المطبوع): ((وقوله)).